الأحد، 24 يناير 2016

تراجيديا الرحيل للكاتب عبد العزيز سلاك

((تراجيديا الرحيل ))
حين رحلت
تركت اشجاري تمد اعناقها
عند منحدر الجسر
تمايلت اغصان عمري
خريفا عاريا.
فكيف اذا امتد هذا الغياب
سرمدا
من يبعثر حركة سكون
الليل
من يرجعك ثانيا؟.
شاخ الحرف من الترقب
بثنية تجاعيد الارق
كان افولك
شفقا
عند ذروة عينيك
بقيت ثاويا.
حين ابصرت بما لم يبصروا
في غيابات مقلتيك
طويت يم امواجي
على حافة الشوق
منهك جاثيا.
لعينيك كتبت تميمة اشتياق
فما قبضت الا بقايا ضحكة
على سرير بال
في غرفة وحيدا
اقبض فقاعات زفراتي
دخانا خاويا.
في اديرة العرافين
قرات فناجين حيرتي
امتدت خدود وجعي ازرار
فستان تمزق من حفيف
حنينك
تفتق من مزن عيني
دمعا حاميا.
في صراع الوهم
بين عاطفة الوجد
وشهامة العقل
احتدمت معارك
بفرس طروادة
حسمت الامر في ثانية.
تشققت لهفتي
من فرط جنوني
حين غضبت
حين افلت
بداخلي حمم تغلي
وطيس معركة دامية.
في ايام القحط لجات كعشتار
اتسول زخة
للشتاء القادم
فوجدت كل البحار سجرت
غارت انهار الوجد
وبقيت اعض بأنياب
الرتابة اقضم عثرتي
وحسرتي الفانية.
كم يلزمني من عود ثقاب
كي اشعل مذكراتي
في غابات عمري
احرق مسودات تيهي
وانثرها رماد فوق القمم العالية.
في رصيد الشوق
اوقذ ت سرحا
كي اطل من خلف القدر
كي احفل بنصيب
منك ولو لثانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق