الأحد، 17 يناير 2016

لا تَنْتَقِدْ خَجَلي الشَّديد للكاتب وليد الراقي

لا تَنْتَقِدْ خَجَلي الشَّديد
فإنَّني بسيطةٌ جدَّاً وأنتَ خبيرُ
يا سيِّدَ الكلماتِ هَبْ لي فرصةً
حتَّىٰ يُذاكِرَ درسَهُ العصفورُ
خُذني بِكُلِّ بساطتي وَطفولتي
أنا لَمْ أزَلْ أحبو وَأنتَ كبيرُ
مِنْ أينَ تأتي بالفصاحةِ كُلِّها
وَأنا يموتُ علىٰ فمي التَّعبيرُ
أنا في الهوىٰ لا حولَ لي أوْ قوَّةً
إنَّ المُحِبَّ بطبعِهِ مكسورُ
إنِّي نسيتُ جميعَ ما علَّمْتَني
في الحُبِّ فاغفِرْ لي وَأنتَ غفورُ
يا واضِعَ التاريخ تحتَ سريرِهِ
يا أيُّها المُتَشاوِفُ المغرورُ
يا هادِئَ الأعصابِ إنَّكَ ثابِتٌ
وَأنا علىٰ ذاتي أدورُ أدورُ
الأرضُ تحتي دائماً محروقةٌ
وَالأرضُ تحتَكَ مُخْمَلٌ وَحريرُ
فرقٌ كبيرٌ بينَنا يا سيِّدي
فأنا مُحافِظةٌ وَأنتَ جَسورُ
وَأنا مُقيَّدةٌ وَأنتَ تطيرُ
وَأنا مجهولةٌ جدَّاً وَأنتَ شهيرُ
فرقٌ كبيرٌ بينَنا يا سيِّدي
فأنا الحضارةُ وَالطُّغاةُ ذكورُ

هناك تعليق واحد:

  1. حديثى عن القصيدة لن يضيف لها شيئا لأنها من أروع وأصدق ما قرأت فى حياتى من شعر لأنها حصدت كل ما ينبغى أن يكون عليه الشعر لتعطى لنفسها الخلود الداهش ... ولكن أنا بصدد إرتباك أقلقنى جداً وهو أن تلك القصيدة حملت ثلاثة أسماء لثلاثة كتاب ... أولهم ( نزار قبانى ... ثانيهم د/ سعاد الصباح ... ثالثهم الأستاذ / وليد الراقى ) خبرونى بالله عليكم لمن تلك القصيدة ؟

    ردحذف