( يوميات رمضان ) 20
- عاصفة مهشمة -
عاصفة المساء تتربص خلفي ، هناك على جثة الجبل الهائم بعشقه ، الرابية تغازله بهمس يشبه ثورة بركان خامد ، العصافير تأوي إلى زوايا في منزل تراثي مهشم ، الخوف يندس فجأة بشراييني القاتمة ، سمراء تناجي من بين ضباب مازال يكتسي ثوبه الأسود ، ليلة مختلفة يحملها سفر آت من ترحال طويل ، كانت تشبه ليلة زفاف حمراء ، مازلت أتشبث ببعض خيوط ، وعيدان قش يابسة ، البيدر الممتلئ بسنابل موسم ، يتوارى خشية ريح ، تجتاحني صور شتى ، عادت لتوها من سنوات العمر الغابر ، تقتلع آخر أشجاري ، عيدان القش تنتحب وحيدة ، على ضفاف البيدر ، السنابل تتجمهر لأول وهلة ، (مازال في الحياة رمق) ،قالت إحداها ، شقيقتها كانت تبكي بحياء الأنثى ، عاصفة المساء تصل للتو ، تكشر عن أنياب بيضاء ، ربما لأول مرة ، ترمق عيدان القش وسنابل القمح بنظرة لاهوتية ، الرأفة تدك عروقها المتحجرة ، ترمي تحيتها المسائية ثم تقرر الرحيل ، البيدر يعانق سنابله بلهفة ...
- عاصفة مهشمة -
عاصفة المساء تتربص خلفي ، هناك على جثة الجبل الهائم بعشقه ، الرابية تغازله بهمس يشبه ثورة بركان خامد ، العصافير تأوي إلى زوايا في منزل تراثي مهشم ، الخوف يندس فجأة بشراييني القاتمة ، سمراء تناجي من بين ضباب مازال يكتسي ثوبه الأسود ، ليلة مختلفة يحملها سفر آت من ترحال طويل ، كانت تشبه ليلة زفاف حمراء ، مازلت أتشبث ببعض خيوط ، وعيدان قش يابسة ، البيدر الممتلئ بسنابل موسم ، يتوارى خشية ريح ، تجتاحني صور شتى ، عادت لتوها من سنوات العمر الغابر ، تقتلع آخر أشجاري ، عيدان القش تنتحب وحيدة ، على ضفاف البيدر ، السنابل تتجمهر لأول وهلة ، (مازال في الحياة رمق) ،قالت إحداها ، شقيقتها كانت تبكي بحياء الأنثى ، عاصفة المساء تصل للتو ، تكشر عن أنياب بيضاء ، ربما لأول مرة ، ترمق عيدان القش وسنابل القمح بنظرة لاهوتية ، الرأفة تدك عروقها المتحجرة ، ترمي تحيتها المسائية ثم تقرر الرحيل ، البيدر يعانق سنابله بلهفة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق