الخميس، 2 يونيو 2016

ضبطته يعاقر البكاء للكاتب الرائع محمد عوض الطعامنة

ضبطته يعاقر البكاء: محمد عوض الطعامنه
ما اصعب ان يبكي الكبار ! وقد تربوا وشبوا وهم يتفاخرون وفخورين بهاماتهم العزيزية ، وقدرهم وقدراتهم الرجولية ، التي تتمرد على الضعف وترفض الهوان .... ضبته في دارته الريفية القصية ..... يجلس وحيداً وهو يقاوم دموع حراء تنساح من عيون رجولته الجادة الصارمة ، عجبت منه كيف بات يعاني ما يعانيه من ضعف العاشقين وعرفته يعتد ذلك عيباً وزريه !!!! ، وعرفته حتى طول ازمان صحبتنا ،يهجو العشق ويعتبره هبلاً وبليه !!!!!!! تألمت كثيراً ....لا عليك يا صديقي : علام تبكي ولماذا.؟... نظر الى بإنكسار ولم يجب ، إلا بما يحفظ في ذاكرته وخلده من شعر رومانسي حبيب حبيس لواحد من شعراء الحب .........قام بإلقائه على مسامعي وعو يغص بدموع الرجولة القاسية عند كل نقطة وفاصله وبين كل تنهيدة ولهفة احسبها القاتله وقال:.............
يا قلبها..
يا من عرفت الحب يوما عندها
يا من حملت الشوق نبضا
في حنايا.. صدرها
إني سكنتك ذات يوم
كنت بيتي.. كان قلبي بيتها
كل الذي في البيت أنكرني
و صار العمر كهفا.. بعدها
لو كنت أعرف كيف أنسى حبها؟
لو كنت أعرف كيف أطفئ نارها..
قلبي يحدثني يقول بأنها
يوما.. سترجع بيتها؟!
أترى سترجع بيتها؟
ماذا أقول.. لعلني.. و لعلها. ......
عرفت علته وكمده منذ ان طلقها .... رفيقة عمره وأم اولاده ، يوم تكابر على حبه وها هو اليوم يتصاغر قليلاً قليلاً. .......وانا اقول :....... ايها الرجال. .... اتقوا الله في قلوبكم وفي نسائكم اللواتي تحملن قرفكم سنين وسنين ...محمد عوض الطعامنه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق