و في تلك المدينة التي ولد بمهدها التاريخ ... حضارة و علم ... عقيدة ثابتة ... لكنها لم تخلو من الجهاد ضد الغزاة .... كل بالوان هويته ... تلك المدينة التي لازالت تسطر في التاريخ بطولات للتاريخ ....في ذلك المساء المظلم الغائب عنه القمر ... كان ذلك الفتى الذي عشق مدينته و اقسم منذ الصبا الا يالوا جهدا حتى يقاوم المستعمر ....فهو لازال يتذكر نظرات الجنود في المعبر و نظراتهم الاشمئزازية و الساخرة .... محاولاتهم التحرش بالنساء العابرات ... فكر كثيرا .... كان كل حلمه ان يساهم بجدية من أجل نيل الحرية و اشترى بندقية الية و صمم على تصفية نقطة التفيش على المعبر .... صمم على انه سيقتل كل من يقابله من جنود الاحتلال .... توجه اليهم .... فتح نيران بندقيته ...بداوا يتساقطون امامه ... بدا الليل يستدعي القمر للاحتفال .... تجمعت النجوم .... اشرقت الشمس بقلب ذلك الشاب .... قضى عليهم ... وقف على الارض رافعا سلاحه و ناظرا للسماء ... الوطن بحضاراته بتاريخه يحتفل به .... بدا يغني لمدينة السلام .... صوت المروحيات بدا يتعالى ... بدا يقترب منه .... اوقف غناه ... صرخ لن اسلم الوطن و لن اركع امامكم ..... ساقاتلكم حتى اخر قطرة دماء .... احتضنت الطلقات صدره بحنان ... كانها تخبره بانها تشفق عليه و تؤمن بقضيته .... سقط على الارض .... صارخا واقدساه .... وطني وطن الابطال .... اخذ يطلق النيران باتجاه المروحيات ...حتى سقط السلاح من يده في بركة من دمائه الابية ... قال اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله
محمد الزهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق