الأحد، 8 مايو 2016

الشهباء للكاتب طارق صابر عبدالجواد

الشهباء
الكل تائه في الزحام
وأهيم على وجهي 
غريبا في الديار
أطارد بؤسي
ويطاردني هواني
أحمل فوق أكتافي
أكفان وهموم أوطاني
الظلم كالإعصار يدوي
بالردى في صبح
شهبائي الحزينة
هتافات الحرية
قنابل تهطل كالأمطار
تقبل الأطفال
قبلة الموت الأخيرة
الجثث أشلاء تتفرق
كل يوم تحت
أنقاض المدينة
الموت يزحف في
عيون الخوف
بكف القهر ينزع
من ضلوع اليأس
الأمن والسكينة
الصدور حقول جراح
نركض فيها حفاة عراة
بأوهام حرية
خلف أسوار الحلم
مكبلة سجينة
وها نحن جوعى
وقتلى ليال كئيبة
نطأطئ سنام الجباه
مقابل خبز وماء
ونجاة نساء ثكلى
وأطفال صغيرة
وصار الطغاة
قارب نجاة
فكيف الآن ننادي
برفع الجباه
وهم عودونا
من سنين طويلة
غلق الشفاه
صم الأذان
انحناء الجباه
هم أسياد
ونحن عبيد
اشترونا بثمن رخيص
استعبدونا بقهر وجور
قيدونا بسجن وخوف
وجوع وموت
وقتلوا فينا أماني
بسيطة صغيرة
طارق صابر عبدالجواد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق