الأحد، 8 مايو 2016

اختبــــــار صعــــب جـــــــــدا للأديب / محمد محمود شعبان

اختبــــــار صعــــب جـــــــــدا
للأديب / محمد محمود شعبان 
♡؛
أفقتُ فإذا بي داخل سيارة إسعاف، أيقنتُ ساعتها أني لم أكن أحلم، هي حقيقة عشتُ تفاصيلها لحظة بلحظة، وشَرَكٌ دبَّره لي صاحب الشامَة على ذقنه، مع الشقراء ذات العينين الخضراوين، أشارَتْ لي فطلب مني التوقف لها، وإركابها، ومشاهدة كيف ستجري الأمور معها ؟!، ركبَتْ بالخلف، التفتَ إليها وبدآ التعارف معا باللغة الروسية، قلتُ في نفسي:ـ "ما أسرعه في الإيقاع بالفريسة!، يبدو أنه سيكسب الرهان، "، بالطبع غيَّرْنا خط سيرنا إلى فندقها، فجأة، وبعيدا عن الطريق العمومية اعترضتني شجرة ملقاة على الأرض، فإذا بملثم ينبعث من المجهول برشاش آلي، فتح الباب، سحبني، أوقعني أرضا، حاولتُ المقاومة، فأصابني صاعق كهربائي من الخلف .. أقسمتُ إن أنا قمتُ سالمًا من تلك الوقعة ألا أراهن زبونا مرة أخرى، فوجئت بمندوب شركة (الليموزين) داخل سيارة الإسعاف، لم أتوقع أن يحدث لي ذلك في أول طلعة، اعتبرت عملي كسائق ـ رغم شهادتي العليا ـ قُبْلَةَ حياة ونجدةً من براثن البطالة، وقبل اختلاق أكاذيب قال لي المندوب:ـ تجاهلتَ كلَّ ما أمرناك به طوال فترة التدريب، مع الأسف رَسَبْتَ في الاختبار، ولن تكمل معنا !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق