الأحد، 29 مايو 2016

(بتّيْرُ تَحْكيْ حُسْنَهَا) للكاتب د.زين العواوده

(بتّيْرُ تَحْكيْ حُسْنَهَا)
بَتِّيْرُ يَا وَجْهَ البَهَا أَنْتِ الجَمَالُ المُزْدَهَىْ 
فِيْكِ البَسَاتِيْنُ ارْتَوَتْ مِنْ نَبْعِ مَاءٍ غَذَّهَا
فِيْ رَبْعِهِ الحَالِيْ صَفَا يَجْريْ عَذُوبًا أَرضَهَا 
يَا لَلرَّبِيْعِ المُهْتَنَى والحُسْنِ ظَلَّ المُبْتَهَىْ!
فِيْ كَفِّ سَفْحٍ لَفَّهَا زَرْعًا وَأَشْجَارًا
نَمَاءً مَدَّهَا
الأُنسُ حَلَّىْ دَرْبَهَا والشَّمْشُ مَالَتْ نَحْوَهَا
الطَّيْرُ فِيْ أَجْوَائِهَا مِنْ كُلِّ جِنْسٍ حَطَّهَا
فِيْ أَرْضِهَا جَنَّاتُ خَيْرٍ طَابَ طَعْمًا أُكْلُهَا
بَيْنَ الرَّوَابِيْ الرَّابيَاتِ اليَنْعَ ها سَلْسَالُهَا
مَنْ حَلَّهَا فِيْ أَهْلِهَا
يُثْنِيْ بِصِدْقٍ خَالِصٍ
حَيَّا بِشُكْرٍ جَمْعَهَا
أَبْدَى لَهَا الحُبَّ المُصَفَّىْ خَصَّهَا
أَكْنَافُهَا القَبْوُ المُطِلُّ المُشْتَهَىْ
آثَارُهَا تَحْكِيْ العَرِيْقَ المُحْتَفَى
تارِيْخَهَا أعْرَاقَهَا
أَحْيَاءَهَا سُكّانَهَا
حَيَّتْ بِحُبٍّ أُختَهَا حُوْسَانَ
طَلَّتْ بالحَلا
فَوْقَ الجِبَالِ الخُضْرِ بِالسَّرْوِ المُغَطِّيْ سَفْحَهَا
حَطَّتْ بِحُسْنٍ ثَوْبهَا
فِيْ النَّجْعِ مِنْ سِحْرٍ بِوِدْيَانٍ لَها
يَا زَهْوَهَا !
جَنَّاتُ عِزٍّ تُجْتَلَى طَالَتْ بِخَيْرٍ رَبْعَهَا
يَسْقِيْ بِغَمْرٍ زَرْعَهَا مَاءٌ فُرَاتٌ دَافِقٌ
يَجْرِيْ بِزَهْوٍ تَحْتَهَا
بَتِّيْرُ تُبْدِيْ حُسْنَهَا رَوَّاحَهَا
لِلْضَّيْفِ مِمَّنْ أَمَّهَا
يَا أَهْلَهَا ظَلُّوْا السِّيَاجَ المُحْتَمَىْ
عَمَّاَرَهَا صُوَّانَهَا نَبْعًا لَهَا
(زين العابدين)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق