الخميس، 5 مايو 2016

كؤوس الغياب للكاتب عبد العزيز سلاك

((كؤوس الغياب))
أشعلت من نار غيابها
من تنهداتي
غابات وجعي
فتمدد الكون
وفيك ما لي نصيب..
أضفت عيدانا من خيبتي
من حسراتي
فلم تأكلها النيران
وصورتها نقش فرعوني لا يغيب..
تفحمت رفوف مذكراتي
محنطة تغازلني
رمادا يحرق
من غير لهيب..
في قنان الضياع
وضعت رمادا
نثرته في يم الفراغ
ما اختلط من فرط الغليان
كيف يولج الليل في النهار
إن فقدت الحبيب ؟
كيف يهجر الكرى الجفن؟
يهجر سنونو
بعد الرحيل وكره
عند العودة ذبذبات شذوه
نحيب...
فإن سهمي تعثر عند المغيب
فقدري خاب ولن يصيب...
شربت كأس غيابها
نصفه
فتزلزت ضلوع الهوى
على مضض تجرعت
نصف رحيلها
فكيف أنساها كشمس
عند المغيب..
وما كان بعيدا من صدى عويل
صار قاب قوسين أو أدنى
من حبل الوريد ..
عبد العزيز سلاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق