العزَّةُ في غزّة
في بقعةٍ تحوي عجائبَ خلقِهِ___سارت أُمورٌ قد تطولُ ببالنا
هذا العدوُّ بِحيرةٍ من أمرنا ___ والأخُّ أكثرُ حيرةً من عيشنا
مُحيَت أماكنُ لا يكادُ يُبينُها ___أحدٌ وكان العُرفُ من إصرارنا
من آخر الدُّنيا صدى صوتي أتى___حملَ الكثيرَ لأهلنا وعذابنا
في كُلِّ أقطارِ البريَّةِ همُّنا ___يجتاحُ شوقاً للقرارِ كحربنا
خوفٌ يحيقُ بمن تمسَّكَ بالدُّنى___والعيشُ تملأُهُ مرارةُ عُربنا
شاكٍ لغير الله فيه مذلَّةٌ___فالخيرُ يأتي دائماً من ربِّنا
فلِمَ التَّذلُّلُ للقريبِ وبعدنا___ مطلوبُهُ ولمن يمرُّ ببابنا
نصحو وأعداء البريَّةِ فوقنا___بالطَّائراتِ مراقبٌ لشبابنا
بالقصفِ إن علمت مراكز قوةٍ___والحصرُ للأرزاقِ ضاقَ بثوبنا
وزوارقُ الأعداءِ تقذِفُ شطَّنا___هذا الظلومِ مُحطِّمٌ لقرابنا
والصَّيدُ يفقدُ مركباً في حرقِهِ___ حرمانُ أهلٍ ينظرون بقربنا
لو كان عيشُ المرءِ من إخوانِهِ___لبغوا عليهِ بطردِهِ من سربنا
فالحمد للَّه الَّذي رزقَ الأُولى___في رزقِهم خيرُ لجُلِّ سغابنا
قد بارك المولى بكلِّ فضيلةٍ___كانت لنا ستراً كخزِّ ثيابنا
من تحتِ أقدام المُؤَرَّقِ نجتلي ___وهماً وهمَّاً قد طغى بقبابنا
استسلموا لقضاء ربٍّ عادلٍ ___لا ثورةٌ ..فالمحقُ من إرهابنا
قُطِعَتْ رواتِبُ عاملينَ بجهدِهم___وأُعيلَ من عملوا على إنضابنا
هذا التَلوُّثُ في جميعِ حياتنا ___فيهِ المناعةُ لو جرى بذنوبنا
مرضى وثكلى والأراملُ تمتطى ___ريحَ الحصارِ بشرقنا وجنوبنا
وعدوُّنا شرقاً شمالاً قصفُهُ___في الغربِ بحرٌ لا أمانَ لشعبنا
كان الجنوبُ مُفَرِّجاً من حصرنا ___أنفاقنا وصلت لخير غريبِنا
إغراقُ أنفاقٍ بماءٍ مالحٍ ___أضحى وسيلتَهم لغلقِ دروبنا
إفسادُ تُربتنا لكسرِ إرادةٍ ___والبحرُ يأبى أن يعومَ لصوبنا
إكرامُ ربِّ الخلقِ بَسْطُ صدورِنا___والصَّبرُ والإيمانُ طُهرُ قلوبِنا
والكهرباءُ بها نُقيمُ شؤونَنَا___والقطعُ موصولٌ بنا مع قُربِنا
ضاقت بأركانِ القطاعِ معيشةٌ___فرجٌ من المولى لستر عيوبنا
إذ كُلُّنا في حاجةٍ من حاجةٍ ___والبعضُ من بعضٍ دنا لكروبنا
بالظُّلمِ نعدِلُ بينَ إخوان الجفا___إن جارَ زيدٌ نمتطيهِ بحوبنا
جربٌ على جربٍ يزيدُ مناعةً ___إحساسُنا يعلو على أنسابنا
لم نحتكم للحاقدين فخيرُهم ___شرُّ البريَّة ..يقتلي بلعابنا
هذي الكرامةُ قد ينامُ بظِلِّها ___سغبٌ وأمراضٌ بملءِ جيوبنا
بالضحك إن كانَ البكاءُ ملازماً ___قد ينجلي ..نخفيه في جلبابِنا
لمَ لا تموتوا ؟ّ أو تريحوا حاقداً ___بالذُّلِّ للأعداءِ لا لحروبنا
إنَّ السَّلامَ من السَّلامةِ هكذا ___نحيا الحياةَ وذُلُّنا بركابنا
يا صاحِ لا كانت حياةُ مذلَّةٍ___تهوي على مرِ الزَّمانِ بشيبنا
والعزُ مع جوعٍ أجلُّ كرامةً___من ملءِ بطنٍ أو لباسِ قشيبنا
صلَّى الإلهُ على الّذي من جوعِهِ ___ربط الحجارةَ فوقَ بطنِ حبيبنا
عدد البطونِ بتخمةٍ شبعت ومن ___قد ماتَ محروماً لطولِ غروبِنا
السَّبت 18 شوال 1437 ه
23 يوليو 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
في بقعةٍ تحوي عجائبَ خلقِهِ___سارت أُمورٌ قد تطولُ ببالنا
هذا العدوُّ بِحيرةٍ من أمرنا ___ والأخُّ أكثرُ حيرةً من عيشنا
مُحيَت أماكنُ لا يكادُ يُبينُها ___أحدٌ وكان العُرفُ من إصرارنا
من آخر الدُّنيا صدى صوتي أتى___حملَ الكثيرَ لأهلنا وعذابنا
في كُلِّ أقطارِ البريَّةِ همُّنا ___يجتاحُ شوقاً للقرارِ كحربنا
خوفٌ يحيقُ بمن تمسَّكَ بالدُّنى___والعيشُ تملأُهُ مرارةُ عُربنا
شاكٍ لغير الله فيه مذلَّةٌ___فالخيرُ يأتي دائماً من ربِّنا
فلِمَ التَّذلُّلُ للقريبِ وبعدنا___ مطلوبُهُ ولمن يمرُّ ببابنا
نصحو وأعداء البريَّةِ فوقنا___بالطَّائراتِ مراقبٌ لشبابنا
بالقصفِ إن علمت مراكز قوةٍ___والحصرُ للأرزاقِ ضاقَ بثوبنا
وزوارقُ الأعداءِ تقذِفُ شطَّنا___هذا الظلومِ مُحطِّمٌ لقرابنا
والصَّيدُ يفقدُ مركباً في حرقِهِ___ حرمانُ أهلٍ ينظرون بقربنا
لو كان عيشُ المرءِ من إخوانِهِ___لبغوا عليهِ بطردِهِ من سربنا
فالحمد للَّه الَّذي رزقَ الأُولى___في رزقِهم خيرُ لجُلِّ سغابنا
قد بارك المولى بكلِّ فضيلةٍ___كانت لنا ستراً كخزِّ ثيابنا
من تحتِ أقدام المُؤَرَّقِ نجتلي ___وهماً وهمَّاً قد طغى بقبابنا
استسلموا لقضاء ربٍّ عادلٍ ___لا ثورةٌ ..فالمحقُ من إرهابنا
قُطِعَتْ رواتِبُ عاملينَ بجهدِهم___وأُعيلَ من عملوا على إنضابنا
هذا التَلوُّثُ في جميعِ حياتنا ___فيهِ المناعةُ لو جرى بذنوبنا
مرضى وثكلى والأراملُ تمتطى ___ريحَ الحصارِ بشرقنا وجنوبنا
وعدوُّنا شرقاً شمالاً قصفُهُ___في الغربِ بحرٌ لا أمانَ لشعبنا
كان الجنوبُ مُفَرِّجاً من حصرنا ___أنفاقنا وصلت لخير غريبِنا
إغراقُ أنفاقٍ بماءٍ مالحٍ ___أضحى وسيلتَهم لغلقِ دروبنا
إفسادُ تُربتنا لكسرِ إرادةٍ ___والبحرُ يأبى أن يعومَ لصوبنا
إكرامُ ربِّ الخلقِ بَسْطُ صدورِنا___والصَّبرُ والإيمانُ طُهرُ قلوبِنا
والكهرباءُ بها نُقيمُ شؤونَنَا___والقطعُ موصولٌ بنا مع قُربِنا
ضاقت بأركانِ القطاعِ معيشةٌ___فرجٌ من المولى لستر عيوبنا
إذ كُلُّنا في حاجةٍ من حاجةٍ ___والبعضُ من بعضٍ دنا لكروبنا
بالظُّلمِ نعدِلُ بينَ إخوان الجفا___إن جارَ زيدٌ نمتطيهِ بحوبنا
جربٌ على جربٍ يزيدُ مناعةً ___إحساسُنا يعلو على أنسابنا
لم نحتكم للحاقدين فخيرُهم ___شرُّ البريَّة ..يقتلي بلعابنا
هذي الكرامةُ قد ينامُ بظِلِّها ___سغبٌ وأمراضٌ بملءِ جيوبنا
بالضحك إن كانَ البكاءُ ملازماً ___قد ينجلي ..نخفيه في جلبابِنا
لمَ لا تموتوا ؟ّ أو تريحوا حاقداً ___بالذُّلِّ للأعداءِ لا لحروبنا
إنَّ السَّلامَ من السَّلامةِ هكذا ___نحيا الحياةَ وذُلُّنا بركابنا
يا صاحِ لا كانت حياةُ مذلَّةٍ___تهوي على مرِ الزَّمانِ بشيبنا
والعزُ مع جوعٍ أجلُّ كرامةً___من ملءِ بطنٍ أو لباسِ قشيبنا
صلَّى الإلهُ على الّذي من جوعِهِ ___ربط الحجارةَ فوقَ بطنِ حبيبنا
عدد البطونِ بتخمةٍ شبعت ومن ___قد ماتَ محروماً لطولِ غروبِنا
السَّبت 18 شوال 1437 ه
23 يوليو 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق