الأربعاء، 24 أغسطس 2016

منهم لله بتوع رابعة للكاتب الدكتور محمد البكري

منهم لله بتوع رابعة .. وآدى الحقيقة ! .. ( قصيدة تنشر لأول مرة )
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
وعشان تفهموا الحكاية 

تعالوا معايا للبداية !
واحب انبه عليكو واعلنها
إنى مش متدين !
والخطايا كانت كتير
والأمر مش هين !
صحيح بالفطرة قلبى متعلق
باللى خلق السما
بس كان الحب ناقص !
.........................
كنت بسمع أدانه
وأكسل أنزل الجامع
صحيح جاهز
أفدى المدنة بحياتى
فداها نفسى وأبويا وأمى
وولادى وبناتى
بس الشيطان شاطر
وكتير كان ليا زلاتى
ولولا رمضان الكريم
من كل عام والصيام
والتراويح والنوافل
يمكن قلبى طول السنة
كان يعيش غافل !
.....................
صحيح حجيت مرتين
مانا اشتغلت فى المملكة
من عمرى سنين وسنين
وذكاتى بخرجها
ويمكن زيادة حبتين
وكنت اقول صدقة
تنفعنى ف- يوم الدين
بس سبحانك يا رب
مكنتش بقدر على صفات
الخالصين المخلصين !
....................
كنت أشوفهم من قريب
واستغرب !
ولو حاولت أقرب
شيطان جوايا يتكهرب
وكنت ببعد وأنا بحسدهم
على التقى والطيبة والسلام
وفرحة لقاء الله
وهما بيجروا ع- المسجد
وديما كان اللعين
يوسوس لى ف- ودانى
اخطف لك ركعتين ف- البيت
والرب ف- كل مكان
لسه هتنتظر القيام
وتصلى خلف الإمام
وبعد الصلاه ما تخلص
تقف تسلم على ابراهيم
وجارك أبو حسام
يا راجل كبر دماغك
دا الغدا جاهز !
وحلة المحشى بتنادى عليك
صلى فى البيت ركعتين
والقعدة مع عيالك
أمر من أوامر الدين !
......................
أهو كات حياتى كده
لحد رمضان
اللى دعانى فيه
واحد من الجيران !
وقال لى تيجى معايا
نروح رابعة ..
قلت له ماشى ..
وأهى فرصة نتفرج
على اللى هناك !
وهناك كانت أمم
ملهاش أول ولا آخر
خيام هنا وهناك
وناس بتردد كلمة التوحيد
طفل وشيخ وشباب
وأمهات وبنات
وبياعين بينادوا
على بضاعة ف-عربيات
ولما الأدان أدن
فطرنا على بلحتين وبق عصير
وقمنا للصلاة .. وأقسم بربى
حسيت إنى فى رحاب الحرم
صلينا وفطرنا وشربونا الشاى
وشوية وبدأت التراويح
قلوب بتبكى
وأرواح هايمة
فى السما السابعة
وسألت نفسى
فين أنا بالظبط ..
لقيتها بتقولى ..
: إنت فى رابعة
.......................
خلصت صلاتى
وقمت أمشى ف- وسط الناس
وعنيا بتتأمل عباد الله ..
وجوه مستبشرة مستغفرة
والكل ماسك كتابه
بيدندن بفرحة كلام ربه
نسيت الدنيا وما فيها
ومشيت أبكى من خشوع الناس
وف- رابعة بس .. لمست اللى
ما وصلنيش فى الحرم
حسيت بمعنى الجهاد
بالشكل ده أو قريب منه
كان الرسول الكريم
بيجمع المسلمين يوم التناد ..
...................
بدأت أحس إنى
بحب مصر من قلبى
بقربى من دينى ومن ربى
نسيت الفروق بين البشر
وكأننا فى الطواف
جاهز أعيش فى الجهاد
وزادى لقمة حاف !
ولقتنى بنخلع من دنيا الديابة
مش حاسس بمعنى الوظيفة
والترقيات والتجارة والمال
ولا انشغالى بأهل بيتى والعيال
وروحى سافرت للزمن البعيد
لعين جالوت ولحطين
وللقائد صلاح الدين !
وللحملات الكتيرة
على بلاد المسلمين
من التتار والمغول والأوربيين
وكانت شعوبنا بتنتصر
بوحدتها وتمسكها بروح الدين
سلاحها رمح ونبلة
وسيف صغير ف- الايدين
بس الله أكبر وحى على الجهاد
كانوا حقيقة ف- قلوب العباد
...............................
وصلنا للسحور ولصلاة الفجر
وشفت النور
وهو بيشأشق مع العصاقير
ورجعت لبيتى وأنا حاسس
جوايا واحد تانى مش عارفه
وزرت رابعة بعدها
تلات مرات
وجه علينا العيد
بالفرحة واللبس الجديد
ولمة الأولاد والأحفاد
والتهانى والزيارات
وخلص العيد !!!
............................
وكان اللى انتو عارفينه
فض رابعة بالطريقة إياها
دم وأشلاء وجماجم
فجرها الرصاص
والقاتل بيقتل من بعيد
لجل ايده ما تتعاص
بكاء وصراخ ونحيب
فى كل مكان
وجثث ، وناس مصابه
بيحرقوها مع الشهدا
دبابات ومضرعات
وناس تحت الجنازير
وعظامها مهروسة
وجندى مصرى
ماسك سلاحه
لجل يقتل أخوه
وست بتصرخ
على جوزها جنبها قتلوه
وابن بيعيط على أمه
اللى فارقت الحياة
مرميه جنب الرصيف
ما بتردش نداه
وصوت الرصاص عواصف
بتعوى فى الفضا
وكل طلقة عارفه
هيا راحة لقلب مين
ومستشفى الميدان بتسعف
لكن ..
هتسعف مين ولا مين
والدكتور فى لحظة ساب مهنته
وصار حنوتى بيكفن المدبوحين
.........................
هى دى شهادتى
ومش هقول غيرها
وهى دى الحقيقة
اللى مافيش غيرها
شفتوا جهاد النكاح
شفتوا السلاح
وشفتوا الطفل
اللى اتولد من سفاح
فهمت الحكاية
يا شعب الانفتاح
ولا القلوب قفلت
ومافيش لها مفتاح
وأقسم لكم بالله
ومصر كلها عارفة
أنا لا ربعاوى
ولا أحاوى ولا بدنجان
بس مش هشهدها زور
ولو دخلت اللومان
.................................
من يومها
عايش وأنا شبه ميت
وشبه ليه
قولوا وأنا ميت
وانتو كمان ميتين
وراسكوا ف- قلب الطين
بس مش حاسين
منهم لله بتوع رابعة
خلونا نحس إننا
لا كنا .. ولا ف- يوم
هنبقى بنى أدمين !!!
(¯`
v´¯)
`·.¸.·´
¸.·´¸.·¨) ¸.·¨)
(¸.·´ (¸.·´ (¸.·¨¯`? .
~? محمد ? البكرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق