الأربعاء، 24 أغسطس 2016

صبر الرجال للكاتب طارق صابر عبدالجواد

صبر الرجال
أحلت دمي ليلة عرسها
ذبيح النصُب على فراشها
وآهات الجوى جمر بنصلها 
وأدركت أنني في الهوى
لست وحدي حبيبها
فهم كثر طافوا ضريحها
ترنحوا على نايات
الهوى في عشقها
وارتشفوا ترياق الوجد
في مبسم خصرها
ولثمت شفاه الوله
على الكاحل خلخالها
وعناوين العشاق خرائط وشم
نقشت بترياق الرضاب على جيدها
لعوب في الرغبة والتمنع
لتبقيك مشدوه العينان ببابها
عينان خادعتان فيهما
براءة الأطفال حين بكائها
أضعت سنين عمري
أحاول الفطام من ثغرها
وما أيقظتني غير نائحة الحي
تطوف الديار بأرغولها
تتغنى حكايات غانية
ضربت رحم الأمومة بغيها
وعلى وجع الرجال
آهات لا تباح لمثلها
إنما الدموع في قبور الأحداق
شلال أنهار لا تلملم نفسها
آه من صبر الرجال
ورحيل الروح بالمر
حاملة إخفاقها
في شوارع الزحام
تمشي وحيدة خلف صمتها
تكفكف بالصبار أنين
سنين قهر
راكدات بصدرها
وبقايا نبضات متمردات
تأبى الرحيل في أكفانها
طارق صابر عبدالجواد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق