الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

ما بين الأمس واليوم للكاتب علي الميهي

ما بين الأمس واليوم | شعر
علي الميهي
وصوص الضوء .. فجـر الثـورة لاح
أيقـظ الجسـد الواهــن المستكيــن ..
ونـداء فى الجــوار منـى انبعــث
لست أدرى أعراك ؟ .. نحيب ؟ أم أنين؟ ..
أم رؤى من خيال ؟.. أم ضباب كثيف؟
فى أرجـاء بيتى الخـاوى .. لا استبين ..
بالأمـس كـان البـؤس إلفــا يقيــم
فـلا وجـــد هنــاك ولا حنيــن ..
ولا أمـل فـى القريـــب يرجــى
يزيــح عنــا شقــاءات السنيـن ..
كــأن أقــدارنا كتبـــت علينــا
أن نظـــل مسلبيـــن معذبيـــن ..
وأن نظـــل أســـارى حاكميــنا
مـن طغــاة .. من عتــاة ظالميـن ..
أفواهنـا فـى كمـامـات مـحكمـات
وفـى صــدأ الأصفــاد مقرنيــن ..
ســرابيلـــنا مـن قطـــران ..
تــرانــا خـزايــــا مكبليــن ..
أوطــاننــا بيعـــت ببخـــس
وقــد كانــوا فيهــا زاهديـــن ..
فـــلا حقــا أرادوا ولا عــدالـة
ولا دنيــانــا صانــوهــا بدين ..
سـرقــوا ونهبــوا كــل شـيء
دون أن ينــدى لهـــم جبيـــن ..
وكيـف لا؟ وقـد باعــوا الضميـر
فى ســوق النخاســة خائنيـــن ..
هــذا إن كــان لهــم ضميــر
فهــم كمــا علمــنا مفسديــن ..
واليوم .. الضوء حلو والطيور نشوى
والصباحات مخضلة تسر الناظريـن ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق