الأربعاء، 21 سبتمبر 2016

توحدي أنا للكاتبة رانيا اقلعي

"توحدي أنا"
أستطيع...
لكن قوقعوني في الاختلاف
يحظرون تمكن قدراتي
من قاموس المجتمع،
تثيرهم حركيتي
ولا يثيرون الاهتمام بي
إلا في المناسبات،
ليست مناسباتي بل حيث يجدون
مكانا لاسمهم في المقالات،
في الصبر أنا معنى
وللمعاناة أتحدى الأنا،
راض بمرضي و أفتخر به
نعمة الخالق وقد أكون طير
من طيور الجنة،
تأملات لا يعرفها البشر
فالقلوب غادرها فهم القدر...
يقولون عني لا أحس ما يحسون
لا أدرك ما يدركون
كيف لا أفعل..و أنا إنسان له إحساس؟
بشر له إدراك
له طموح ومسار؟
بالسنوات أنا مهد ينتظره الربيع
لن توقف تحديات الأيام
اخضرار رُبَاه...
بالرضا والرضوان
أراني عصفورا
منَّ علي ربي بالسلوان،
وهبني أما حسناء
ببسمتها تخفي الأحزان
وتمنحني القوة بإرادة تطرد الأشجان
أبي مطلع النور
احتضن ضعفي بهدوء
في محضر الرجال،
أنا توحدي
توحدي أنا،
للعالم أقولها
لا أمثل الاختلاف و لا اللامألوف
أنا نبض يفتقد مشاطرة الإحساس
عقل حائر في اللامبالاة
المجتمع لا يأبه
بإزعاجي بالنظرات
وتوثري بالثرثرات،
إنسان عادي أنا
عاملوني على هذا الأساس
تساهمون في إدماجي بين الناس
رانيا اقلعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق