الخميس، 1 سبتمبر 2016

من دمشق للكاتب عدنان الخطيب

من دمشق :
انا هنا ومن هنا
واليك امي اعود انا
فعلى ابوابك نعلي الجباه
جراحك بمر الزمان لن تستباح
في دمشق
داخل الابواب الثمانيه
تولد من مأذنها اصوات عاليه
تناديكم بان عودو فأني باقيه
هنا الاموي وسور القلعه
هنا مقام نبي الله يحيى
ومرقد الحسين ابن علي
وعلى بضع فراسخ
يرقد خالد بن الوليد ليرتاح
بينهم يسير الزمن الى غير زمن
هنا الغار في قصيدتي يزهر
فما حاجت القصيدة اذ الياسمين يزهر
دمشق لا تتالم
هي تسخر منكم جميعا
من دخلها فاتحا او سائحا
ومن دخل مدافع عن قضيه
واذ تعبثون بمقدساتها
توقد التاريخ بذاك الحجر
المنقوش
تحت ركامها تروي احجارها من دموع الياسمين
وتداوي جراحك بنخلها القديم
وعابر سبيل يتوضى من طيب عطرها
هل ادركتم ماذا ابقيتم ورائكم
اما انا ...
بعيدا عنك
تاركن خلفي قصيدتي تبحث عن
شبحي القديم
والان ...
الان بعد اياما وعام
ساعود متوجا بقصيدتي
وقصيدتي بدمشق متوجه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق