الثلاثاء، 5 أبريل 2016

أمام بابك للكاتب عماد شختور

أمام بابك
بقلم #
عماد شختور
بُعدك عاصفة هوجاء تجتاح كل كياني وتحملني رغما عني إليك وتلقيني أمام بابك وقد فعل الحنين بي ما فعل فوقفت أمامك عاريا من ثوب الإرادة أستر ما ظهر مني بيد الحيرة والتردد والرجاء ..
مع أول نظرة من عينيك تهدأ العواصف .. ويأتي سحر ابتسامتك ف يسلبني بقايا إدراكي ف أقف مذهوبا بعقلي وليس بي من جنون سوى هذياني ب اسمك وجنون المسافات التي تفصل الواقع في عيني بالخيال الجميل الذي يجمعنا كلما مررت في خاطري ..
في ابتسامتك دنيا تبتسم واقمارا تدور في فلك تحكمه جاذبيتك المطلقة وكأن الكون يعرفك منذ الأزل ويسير بمحاذاة وجودك وكما يعقب الليل النهار في قانون دوران الأرض حول نفسها يدور قلبي
حولك ف يتعاقب كلا حضورك وغيابك في عين الحنين ..
حين تتكلم تهتز أغصان الربيع في فصل أنت أجمل أسراره وتصغي إليك عصافير الأنوثة باهتمام بالغ .. تتفتح أزهار عرفت ب اسمك وسجلت في كتاب الجمال تحمل عبق رائحتك في ذاكرة العطر التي كانت يوما عنوانا لعينيك ...
هذه تفاصيل غيابك عني فكيف هو الحال عند حضورك .. أسال عنك الزمان الذي كنت فيه والزمان الذي غبت فيه والزمان الذي مضى والزمان الذي لم يحظى بشرف لقائك بعد ..
ويبقى أنين المكان يعزف لقلبي حزنه لغيابك وأنا لا زلت واقفا أمام بابك أنتظر أن تفتح الشمس عينيها فتدخل أشعة الرجاء ..
رجعت إلي وحيدا وتركت نفسي لديك و على يديك ولدت مشاعري ولا زالت تكبر في كل لحظة وتزدادا جمالا كلما التقت نظراتنا فسلمت عيناي بحياء على عينيك وأنا أرجو أن لا ترمش عيني ف حضورك فتمضي لحظة دون أن أراك ..
كل الإحساس والمشاعر والحواس وذرات النبض في خفقان قلبي ولوعة روحي في اشتياقي وحنيني الدائم لك تنتظر مرورك في حلمي .. لماذا لا يغشاني النوم باكرا ولماذا تاخر علي طيفك..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق